|مدونه عربي|مدونه سعودي|مدونه خليجي|مواقع مدونات|تصميم

السبت، 28 نوفمبر 2015

صور نادرة ومميزة من حياة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله وصور من الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه


#صور    #الملك_فهد    #الملك_فهد_بن_عبدالعزيز  #خادم_الحرمين_الشريفين 

 #صور_نادرة  #عبدالعزيز_بن_فهد 



صور نادرة ومميزة من حياة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمة الله  



وصور من الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
























الخميس، 9 يوليو 2015

رُزق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بمولودته الأولى






رُزق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بمولودته الأولى 

 جعلها الله من مواليد السعادة و حفظها لوالديها .

مبروك كلمة أقولها من قلبي .. أهنيك فيها على ما رزقك ربي

عساهامن الصالحين تكون .. وعساهابالفرح تملا الكون

بنجاحها إن شاءالله ترفع راسك لفوق

وتفتخر بها وين ما يكون

مبروك مبروك يالقلب الحنون

يا أغلى هدية من الخالق

تتمنى العين ما تفارق

أجمل وأروع مولودة

هلت بوسط الخلايق

بقدومها هلت البشاير

وبصوتها هزت المشاعر

الله يحميها من المخاطر

ويجعلها دوم طيبة الخاطر






الثلاثاء، 31 مارس 2015

صدور كتاب "فهد بن عبدالعزيز آل سعود.. صور لها تاريخ"

أحمد سرور- سبق- الرياض: أصدر الأمير عبدالعزيز بن فهد كتاباً بعنوان "فهد بن عبدالعزيز آل سعود.. صور لها تاريخ"، الذي استغرق إعداده ما يزيد عن خمس سنوات. وطرح الكتاب متزامناً مع رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الثلاثاء)، حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، الذي ينظمه أبناء وأحفاد الملك فهد بالتعاون مع "دارة الملك عبدالعزيز"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
 
عن الإصدار الفخم والفاخر قال الأمير عبدالعزيز في مقدمة الكتاب: "لقد ترك الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله- إرثاً تاريخياً عظيماً، تجسد من خلاله ما قام به من أعمال جليلة وإنجازات فريدة في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، كيف لا وهو ابن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي نسج أكبر ملحمة وطنية (ملحمة التوحيد)، التي من خلالها نشأت علاقة من المحبة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم في داخل هذا الكيان الشامخ؛ ليتحقق العدل والأمن ويسود الاستقرار ويعم الرخاء".
 
وأضاف الأمير عبدالعزيز: "إن كتاب ((فهد بن عبدالعزيز.. صور لها تاريخ)) الذي بين أيدينا الآن، هو كتاب يسعى إلى استنطاق صور شهدت على حقب من الزمن. وواكب مناسبات وأحداثاً مهمة؛ لتروي لنا جزءاً من تاريخ هذا الملك الهمام، تستعرض مواقفه التاريخية وإنجازاته المشهودة، سواء على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي؛ لتكتمل الصورة الحقيقية لمسيرة العطاء والإنماء في هذا الوطن المعطاء".
 
وبيّن الأمير عبدالعزيز أن إعداد هذا الكتاب استغرق ما يزيد على خمس سنوات، كان العمل خلالها متواصلاً بغية توثيق الصور بشكل علمي عن طريق الرجوع إلى المراجع العلمية والمصادر المتنوعة من وثائق وكتب ومطبوعات وأشخاص معاصرين؛ من أجل أن تكون الصور مستوفية عناصرها الرئيسية من حيث الزمان والمكان والأشخاص، ومن أجل مراعاة جانب الدقة في توثيق المعلومة، مع الأخذ في الحسبان عامل الترتيب الزمني لكل صورة من صور هذا الكتاب، وتضمينه بعض المختارات من كلماته ولقاءاته وتوقيعاته -يرحمه الله- والتي اقتضى الموقف ذكرها ليكون الكتاب أكثر توثيقاً، ما سيمكِّن الباحثين والأكاديميين المهتمين بالتاريخ السياسي عامة، وتاريخ المملكة العربية السعودية خاصة من أن يجدوا مادة خصبة فيها الكثير من المعلومات التي تروي تاريخ قائد عظيم كافح حتى بنى دولة عصرية متطورة، ونهض بها ليجعلها في موقع الريادة والطليعة بين الدول.
 
وختم الأمير عبدالعزيز بن فهد بالقول: "إن هذا الكتاب يجسِّد من خلال صفحاته سيرة عطرة لرجل فارس عظيم، وتاريخاً مشرفاً لقائد فذٍّ نبيل، وسجلاً حافلاً مليئاً بالإنجازات، التي ستبقى جميعها -بمشيئة الله- خالدة في ذاكرة الأجيال جيلاً إثر جيل، كما ستبقى أعماله الجليلة ومواقفه الثابتة شاهدة على عصره؛ حيث أصبحت المملكة العربية السعودية في عهده تشكل ثقلاً سياسياً واقتصادياً مهماً، على المستويَيْن الإقليمي والدولي، إنه الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي رعى ما غرسه والده وزرعه إخوانه؛ حتى أثمر قطافاً يانعةً، أولئك الذين حملوا مشعل الحضارة والتقدم بيدٍ، وراية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) باليد الأخرى".
 
 
"سبق" تلقت نسخة من الكتاب كإهداء خاص، وتنشر بعض الصور: 
 













المصدر

سبق

http://sabq.org/0E2gde

كتاب «فهد بن عبدالعزيز.. صور لها تاريخ» يحتوي على أحداث مهمة تروي فصلاً من تاريخ هذا الملك الهمام

ألفه وقدمه الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز ليضعه بين الشعب والمؤرخين - «الحلقة الأولى»



بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - لافتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - تحت عنوان «الفهد روح القيادة» اليوم الثلاثاء في مدينة الرياض، قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بتأليف كتاب عنوانه «فهد بن عبدالعزيز آل سعود .. صور لها تاريخ»،
كتاب يحكي أحداثاً مصورة للملك الراحل مع العديد من زعماء العالم، كتاب استغرق إعداده ما يزيد على خمس سنوات كان العمل خلالها متواصلاً بغية توثيق الصور بشكل علمي عن طريق الرجوع إلى المراجع العلمية والمصادر المتنوعة من وثائق وكتب ومطبوعات وأشخاص معاصرين، من أجل أن تكون الصور مستوفية عناصرها الرئيسة من حيث الزمان والمكان والأشخاص، ومن أجل مراعاة جانب الدقة في توثيق المعلومة مع الأخذ في الحسبان عامل الترتيب الزمني لكل صورة من صور هذا الكتاب وتضمينه بعض المختارات من كلماته ولقاءاته وتوقيعاته - رحمه الله - والتي اقتضى الموقف ذكرها ليكون الكتاب أكثر توثيقاً مما سيمكن الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالتاريخ السياسي عامةً وتاريخ المملكة العربية السعودية خاصةً من أن يجدوا مادةً خصبة فيها الكثير من المعلومات التي تروي تاريخ قائدٍ عظيمٍ كافح حتى بنى دولة عصرية متطورة، ونهض بها ليجعلها في موقع الريادة والطليعة بين الدول.
ومما قاله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز في تقديمه لهذا الكتاب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
ففي تاريخ الأمم رجال هم التاريخ، سطروا بجهودهم، وصنعوا بإنجازاتهم، وكتبوا بتضحياتهم ملامح تاريخ دولهم، وذلك شأن العظام من قادة الأمم الخالدة، الذين تركوا بصمات واضحة وأثاراً باقية، وسجلاً حافلاً بالمنجزات المجيدة والمآثر الفريدة، رجال أثبتوا مقدرتهم على إدارة شؤون رعاياهم وبناء أوطانهم بمسؤولية عالية وبعزيمة لا تلين، وثبات لا يعرف الهوان، فحققت إنجازاتهم ومآثرهم حضوراً فاعلاً وعطاءً متميزاً، وإشعاعاً منيراً يضيء دروب الأمل للأجيال في كل زمان، وتاريخاً مجيداً ناصع البياض، يبقى شامخاً وشاهداً على عظمة هؤلاء الرجال على مدى الأيام، فالتاريخ يصنعه الرجال بأفعالهم وإنجازاتهم قبل أن تكتب أحداثه الأقلام بأحبارها.
وما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - خامس ملوك المملكة العربية السعودية - رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته - إلا أحد هؤلاء الرجال الأفذاذ والقادة العظام، الذي رحل عنا في جسده، ولكن آثاره وفضائله وإنجازاته بقيت محفورة في قلوب وعقول شعبه حباً وتقديراً وإكباراً، ترك بصمات عز وشرف واضحة في التاريخ السعودي والعربي والإسلامي والعالمي، فكان رمزاً لذاكرة وطن، وفصلاً مميزاً من ذكرياته، أسهم في بناء حضارة إنسانية عظيمة، ما زال الجميع يفاخر بها بين الأمم المتحضرة، قاد بلاده وشعبه إلى تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم إلى حيث المكارم والتقدم والازدهار، ووفر لشعبه الرفاهية والاستقرار، وبسط الأمن والأمان في بقاع الوطن الطاهرة، وأكد للعالم أنه من صناع التاريخ الحديث ومن قادته العظام.
لقد ترك الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - آرثاً وتاريخياً عظيماً تجسد من خلاله ما قام به من أعمال جليلة وإنجازات فريدة في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، كيف لا وهو ابن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي نسج أكبر ملحمة وطنية (ملحمة التوحيد) التي من خلالها نشأت علاقة من المحبة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم في داخل هذا الكيان الشامخ، ليتحقق العدل والأمن ويسود الاستقرار ويعم الرخاء.
إن كتاب «فهد بن عبدالعزيز .. صور لها تاريخ» الذي بين أيدينا الآن، هو كتاب يسعى إلى استنطاق صور شهدت على حقب من الزمن، و واكب مناسبات وأحداثاً مهمة، لتروي لنا جزءاً وفصلاً من تاريخ هذا الملك الهمام، تستعرض مواقفه التاريخية وإنجازاته المشهودة، سواء على الصعيد الداخلي والأقليمي والدولي، لتكتمل الصورة الحقيقية لمسيرة العطاء والإنماء في هذا الوطن المعطاء.
و«الجزيرة» تقدم نبذة من الصور الثمينة والمميزة التي احتواها هذا الكتاب لهذا القائد المحنك -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
المصدر
الجزيرة - خالد المشاري
http://www.al-jazirah.com/2015/20150331/fe8.htm

الاثنين، 26 يناير 2015

لقد خسرت الأمة قائدا فذًّا


الحمد لله. قال في محكم كتابه (كل نفس ذائقة الموت) أحمده سبحانه وأشهد ألا إله إلا هو الحي القيوم وحده لا شريك له المتفرد بالبقاء وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي خاطبه ربه بقوله عزّ وجل (إنك ميّت وإنهم ميتون) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد.. فإنها مصيبة فاجعة اهتزت لها الأمة العربية والإسلامية بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الفذ والسياسي المخضرم الذي حمل هم أمته على عاتقه، وجعل رقي البلاد وإسعاد العباد غاية جليلة بين عينيه فتجلى منه وله الحب والوفاء بالإخلاص والدعاء في أبهى صورة.

شهدت له مكة والمدينة بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، راهن على الاهتمام بالتعليم والابتعاث لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وأطلق الحوار الوطني ليجسد اللحمة بين الجميع، رفع راية التسامح ومحاربة الإرهاب ليبرز صورة الإسلام ناصعة. الإنجازات الكبرى في البنية التحتية الصناعية والخدَمية والدعم المتواصل لإنشاء المدن الصناعية صروح شاهدة.
هذا غيض من فيض كثير، لقد خسرت الأمة قائدا فذّا مناصرا لقضاياها في العالم أجمع، بما تحلى به من رؤية بعيدة وشاملة وصفات حميدة ومنها وضوحه وحسمه في مواجهة المشكلات والحرص على نجدة المستغيثين وعون المنكوبين في فلسطين والشام والصومال ودأب على إصلاح ذات البين بين الأشقاء العرب والمسلمين ليجبر كسرا يوهن من عزم الأشقاء ويفتح فرجة لتسلل الأعداء.
انطلق في أنحاء الأرض بعالمية الإسلام داعيا إلى حوار الحضارات وتعايش الأديان ليدفع الصدام ويمنع الصراع واستفاد من منجزات العالم في نهضة الوطن، فخاض غمار السباق في قفزات التنمية ليضرب الجهل بالعلم ويطفئ الحروب والفتن بالحوار والسلام.
وماذا عساي أقول في ملك شهد له زعماء الغرب والشرق بما لا يخطه قلم ولا يستوعبه بيان وحسبنا أن نتحدث عن شخصية تاريخية، فرضت مكانتها بين زعماء العالم بالتواضع والصدق والحزم، فأشرقت بمجموعها لتعكس هيبة القوة في جلالة المنزلة ضمّها صدر حنون وقلب عطوف فغضبة نخوته قرينة دمعة رحمته.
أُلامُ لما أُبدي عليكَ من الأسى
وإني لأخفي منك أضعاف ما أبدي
ولئن آلمنا رحيله وفجعنا فراقه، إلا أن العزاء والسلوان في هذا الإجماع على محبته والدعاء له، ولن تخيب برحمة الله تلك الدعوات في ساعات الإجابة من شعب أحزنه فراق مليكه. فرحمك الله يا عبد الله بن عبد العزيز وجمعنا بك في الجنة، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا والدنا لمحزونون.
لقد قلنا عندما فاضت روحه إلى بارئها (اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها) فكان الملك سلمان بن عبد العزيز، أيّده الله، الجزاءَ العاجل بالخلف والأجر الجزيل من الله على فراق الملك الراحل.
فإن من منة الله على هذه البلاد وأهلها أنه في الساعة التي أصيبوا فيها بالمصاب الجلل بفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن أكرمهم الله بملك هو بحق ربيب العلماء وسليل الكرماء، عظيم من العظماء، ركن الحكم وعمود الدولة ورابطة الأسرة ووالد الشعب، بسط يده بالبذل والعطاء، ابتسامته الدائمة تنم عما تنعم به نفسه من سلام وأمان ينبع من عميق إيمانه وشدة توكله على ربه.
عندما تمر البلاد بمنعطف أو أزمة يلوذ به الكبار والعقلاء بعد الله ليجدوه في صبره وثباته وعمق صمته قلعة حصينة يجدون فيها دلائل الفأل وبشائر النصر لا تهزها العواصف ولا تحركها رياح الفتن، فالحمد لله الذي منَّ علينا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكا وإماما ووليا للأمر وأبا ناصحا.
الملك سلمان تشهد له الرياض وأهلها بجَلَده على العمل وضبطه لمفاصل الأمور جعل الرياض إبان إمرته تبلغ تنمية عانقت بها عواصم عالمية.
الملك سلمان عُرف بذكائه اللافت، وفراسته الحادة، وحضوره القوي الفاعل، وشخصيته الجريئة المفعمة بالفعالية والطموح، ناهيك عن تواصله الاجتماعي حتى إنه ليعرف أنساب الناس وقراباتهم وصلاتهم أكثر مما يعرف بعضهم عن قرابات أنفسهم.
عرفناه عظيم التعلق بالإسلام وأصوله، عظيم اليقين بالإسلام سفينة للنجاة ومحرابا واسعا للعبادة في الحياة، بهذه الشخصية المحنّكة والعقلية الفذّة والنفس السخية تميز أيّده الله، فبات للخير عنوانا وللمحتاج قِبلة، وجرت أنهار يديه بالعطاء في السر أكثر من العلانية تتلمس جرح المحتاج، وتعالج المريض، وتبني المساكن، وتطعم الطعام، وتكفل الأيتام، وتساعد الأرامل، وتغيث الملهوفين.
تعوّد بسط الكف حتى لوْ أنه
ثناها لقبضٍ لم تجبه أنامله
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
فكيف وقد جمع إلى ذلك حضورا لا يتأخر معه الواجب عن وقته ولا الجزاء الحسن عن ساعة إنجازه، حتى إن الكثير ليعجب من بركة الله عليه في وقته الذي اتسع لتهنئة المبدعين وشكر المنجزين، فضلا عن المواساة في عيادة المريض وتعزية المصاب. وإن حبنا لخادم الحرمين الملك سلمان وإجماع المواطنين على محبته دليلُ عاجلِ بشرى المؤمن على عمله الصالح في الدنيا مع ما يدخره الله له في الآخرة أن يثني الناس عليه خيرا وإنّك لترى فيه قول الله عزّ وجل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا) بل هي ما قاله صلى الله عليه وسلم (تلك عاجل بشرى المؤمن) فقد أثمرت أعماله في قلوب المسلمين وغير المسلمين حبا وتقديرا له ولإنجازاته، فهو بحق شخصية لها موقعها المؤثر والمهم في خريطة القرار السياسي والاقتصادي والخيري المحلي والإقليمي والعالمي، وحقّه علينا الدعاء له بالتوفيق والسداد وأن يهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتدله عليه.
لقد جعل الله سبحانه وتعالى من كمال المرء ورجحان عقله، وعمق تفكيره، أن يكون له ممن حوله إخوان وأعوان يعينونه على تدبير الأمور وترشيد المسيرة فتبذل النصح والمشورة ولذا نجد من أنبياء الله ورسله عليهم السلام يسألون ربهم المعين والمؤازر، قال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام «وَاجْعَل لِّي وزيرا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي* أشددْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي» فكان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، نِعْمَ الولي للعهد والعضد الأمين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فهو الرجل الذي يحمل تاريخا حافلا بالإنجاز، ففي كل مهمة أوكلت إليه كانت شواهد النجاح تدل على عقلية فذة ونفسية قادرة على كسب الفرص رغم الصعاب والمنافسة في عالم متغير لا ينتظر المتردد والمتأخّر هكذا كان منذ أن حلَّق في أسراب القوات الجوية الملكية السعودية ضابطا طيارا، ثم مدربا على الطائرات المقاتلة، ثم مساعدا لمدير العمليات الجوية، ورئيسا لقسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية ثم رئيسا للاستخبارات العامة، تلك الأهلية المتميزة جعلته سبّاقا بنظر طموح لتسخير علوم الاتصال في الإصرار على التطوير باستخدام تقنيات الحكومة الإلكترونية، ومن الفضاء إلى الأرض تكتمل المسيرة طيلة أكثر من عقدين من البناء والتطوير في منطقتي حائل والمدينة، وكان فيها مثالا للإخلاص والنزاهة والتجرد من المظاهر، والحرص على لقاء المواطنين ومتابعة أمورهم.
فهنيئا لنا بسموه منذ أن كان من صقور السماء إلى أن هبط قائدا في الأرض وهنيئا لسموه بمحبتنا ودعواتنا، لا شك أننا نعيش واقعا يصوره قول الله عزّ وجل (أوَلم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم) ونتقلب في نعمة يصورها قول الله عزّ وجل (أوَلم نمكن لهم حرما آمنا يُجبى إليه ثمرات كل شيء) فنحن بين نعمة نُمتحن في رعايتها وحفظها وحولنا من مثلات المصائب والكوارث ما يراه الأعمى ويسمعه الأصم مما حل ببعض البلاد حولنا من الفتن والحروب والفرقة والفقر والفاقة مما يقتضي أن نفزع إلى الله وأن نتمسك بديننا وعقيدتنا وأن نوحّد صفنا في نسيج متناغم يسنده ولي لولي العهد يكون رجلا فذّا يجمع بين الحلم والحزم والرحمة والعزم والفكر والنظر، فإذا بالبشرى تُزفّ إلى أسماعنا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رجل المرحلة في زمن التحديات بل هو ابن بجدتها وفارس ميدانها فعندما ينطق الصمت بلسان فصيح، والسكون بعمل دؤوب، والحلم في حزم لا مكان للغفلة معه، ويُتَوِجُهُ سهرٌ ورباط يضمن بإذن الله طمأنينة العباد في أرجاء البلاد على دينهم وأعراضهم وأموالهم؛ فإن ذلك يعني أنني أتحدث عن محمد بن نايف.
إنه ربيب قلعة الأمن فكرا وميدانا استباقا وحاضرا واستراتيجية، بل هو ذلك القائد الذي خاض مع صقوره ورجاله معارك طاحنة ضد الغلو والتطرف والإرهاب المؤدلج فحملوا أرواحهم على أكفّهم وضحّوا بأنفسهم على حدود البلاد برّا وبحرا وفي أنحاء المسالك بين الطرق يدفعون ويواجهون جرائم العاديات لينعم غيرهم من أبناء الوطن بالأمن والأمان في دينهم وأعراضهم وأموالهم مهما نالهم من الأذى والقرح ولم يسلم هو نفسه من مكر الخيانة في ساعة منحهِ لطريدتِه الرحمة والأمان إذ حاولوا قتله بتفجير غادر فهلك الخائن وسلّم الله سموّه، ومن منا لا يعرف قيمة الأمن في زمن الفتن والاضطرابات التي تهلك الحرث والنسل.
محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نشأ في كنف والده الأمير نايف، رحمه الله، واستقى من مدرسته الفكرية ومنهجه السلفي وانفتاحه المؤمن بالحوار والتعايش ورؤيته المعاصرة ونظرته الأمنية ما جعل القادة الكبار يجمعون عليه خطا أحمر لا يتجاوزه المفسدون في الأرض عبثا أو فكرا، والمفسدون أجمعوا عليه رقما صعبا يخسأ عنده عبثهم بأمن المجتمع فكريا أو عقديا، تغريبيا أو تخريبيا، لقد أجمع المختلفون على نجاح رؤيته الاستباقية في التجربة الرائدة والفريدة على مستوى العالم في معالجة الغلو بالحوار، ما دفع الكثير من الدول إلى استنساخ هذه التجربة بعد أن أُغلقت على كثير من مفكريها واستراتيجييها أبواب الحيلة وطرق العلاج، فكان مركز محمد بن نايف للحوار والمناصحة والأمن الفكري، منارة عالمية لتصحيح أفكار وتأهيل من تلوثت عقولهم بانحرافات يظنونها قصد السبيل على ما فيها من الجور والانحراف.
وإن من أمارات السداد وعلامات التوفيق لخادم الحرمين الشريفين أن وفقه الله لتعيينه وليا لولي العهد، حفظهم الله، في هذا الظرف العصيب الذي يعصف بالمنطقة كلها، سيما بالبلاد من حولنا، فأمواج الفتن تمور مورا، والاضطرابات تعصف من كل جانب، والثورات في هياج لا تعرف الجماهير فيها من يقودها وإلى أين يسوقها مدبروها فإذ بها على رؤوسهم تتهاوى وترتد على أجسادهم أنقاضها، هذه الظروف تحتاج رجلا صلبا وقامة مستبصرة ومبصرة لحجم الأخطار التي تعصف بالأمّة العربية والإسلاميّة، فكان محمد بن نايف رجل المرحلة ونبراس المسيرة، ليكون عونا وناصحا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بما يحفظ الوطن ويدفع الخطر ويعين على استتباب الأمن بفضل الله وعونه وتوفيقه، اللهم ارحم فقيدنا وأيد مليكنا وسدد ولي عهده وولي ولي عهده واحفظ لنا ديننا وأمننا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


المصدر
http://aawsat.com

السبت، 24 يناير 2015

صورة مُعبّرة من عبدالعزيز بن فهد بفقد عمه عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله


رصدت صور تشييع جثمان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- صورة مؤثرة 

أخرى، حيث التقطت عدسات المصورين انهمار دموع الأمير عبدالعزيز بن فهد ويقوم 

بمسحها عمه الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بطرف غترته.

وجسدت الصورة مدى التلاحم والتعاطف والتعاضد بين أفراد الأسرة الحاكمة التي 

يعطف فيها الكبير على الصغير ويحترم فيها الصغير الكبير