أحمد سرور- سبق- الرياض: أصدر الأمير عبدالعزيز بن فهد كتاباً بعنوان "فهد بن عبدالعزيز آل سعود.. صور لها تاريخ"، الذي استغرق إعداده ما يزيد عن خمس سنوات. وطرح الكتاب متزامناً مع رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الثلاثاء)، حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، الذي ينظمه أبناء وأحفاد الملك فهد بالتعاون مع "دارة الملك عبدالعزيز"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
عن الإصدار الفخم والفاخر قال الأمير عبدالعزيز في مقدمة الكتاب: "لقد ترك الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله- إرثاً تاريخياً عظيماً، تجسد من خلاله ما قام به من أعمال جليلة وإنجازات فريدة في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، كيف لا وهو ابن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي نسج أكبر ملحمة وطنية (ملحمة التوحيد)، التي من خلالها نشأت علاقة من المحبة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم في داخل هذا الكيان الشامخ؛ ليتحقق العدل والأمن ويسود الاستقرار ويعم الرخاء".
وأضاف الأمير عبدالعزيز: "إن كتاب ((فهد بن عبدالعزيز.. صور لها تاريخ)) الذي بين أيدينا الآن، هو كتاب يسعى إلى استنطاق صور شهدت على حقب من الزمن. وواكب مناسبات وأحداثاً مهمة؛ لتروي لنا جزءاً من تاريخ هذا الملك الهمام، تستعرض مواقفه التاريخية وإنجازاته المشهودة، سواء على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي؛ لتكتمل الصورة الحقيقية لمسيرة العطاء والإنماء في هذا الوطن المعطاء".
وبيّن الأمير عبدالعزيز أن إعداد هذا الكتاب استغرق ما يزيد على خمس سنوات، كان العمل خلالها متواصلاً بغية توثيق الصور بشكل علمي عن طريق الرجوع إلى المراجع العلمية والمصادر المتنوعة من وثائق وكتب ومطبوعات وأشخاص معاصرين؛ من أجل أن تكون الصور مستوفية عناصرها الرئيسية من حيث الزمان والمكان والأشخاص، ومن أجل مراعاة جانب الدقة في توثيق المعلومة، مع الأخذ في الحسبان عامل الترتيب الزمني لكل صورة من صور هذا الكتاب، وتضمينه بعض المختارات من كلماته ولقاءاته وتوقيعاته -يرحمه الله- والتي اقتضى الموقف ذكرها ليكون الكتاب أكثر توثيقاً، ما سيمكِّن الباحثين والأكاديميين المهتمين بالتاريخ السياسي عامة، وتاريخ المملكة العربية السعودية خاصة من أن يجدوا مادة خصبة فيها الكثير من المعلومات التي تروي تاريخ قائد عظيم كافح حتى بنى دولة عصرية متطورة، ونهض بها ليجعلها في موقع الريادة والطليعة بين الدول.
وختم الأمير عبدالعزيز بن فهد بالقول: "إن هذا الكتاب يجسِّد من خلال صفحاته سيرة عطرة لرجل فارس عظيم، وتاريخاً مشرفاً لقائد فذٍّ نبيل، وسجلاً حافلاً مليئاً بالإنجازات، التي ستبقى جميعها -بمشيئة الله- خالدة في ذاكرة الأجيال جيلاً إثر جيل، كما ستبقى أعماله الجليلة ومواقفه الثابتة شاهدة على عصره؛ حيث أصبحت المملكة العربية السعودية في عهده تشكل ثقلاً سياسياً واقتصادياً مهماً، على المستويَيْن الإقليمي والدولي، إنه الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي رعى ما غرسه والده وزرعه إخوانه؛ حتى أثمر قطافاً يانعةً، أولئك الذين حملوا مشعل الحضارة والتقدم بيدٍ، وراية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) باليد الأخرى".
"سبق" تلقت نسخة من الكتاب كإهداء خاص، وتنشر بعض الصور:
المصدر
سبق
http://sabq.org/0E2gde